Détail de l'indexation
Ouvrages de la bibliothèque en indexation 328.2 (1)
Ajouter le résultat dans votre panier Affiner la recherche Interroger des sources externes
تقييم الدعاية السياسية في الإنتخابات البرلمانية / عبد العال، هاله محمود
Titre : تقييم الدعاية السياسية في الإنتخابات البرلمانية Type de document : texte imprimé Auteurs : عبد العال، هاله محمود, Auteur Editeur : القاهرة : العربي للنشر والتوزيع Année de publication : 2017 Importance : 277 ص. Présentation : ايض. Format : 24 سم. ISBN/ISSN/EAN : 978-977-319-344-7 Langues : Arabe (ara) Mots-clés : الدعاية السياسية-االانتخابات البرلمانية-الحملات الانتخابية-المجتمع المصري Index. décimale : 328.2 Résumé : لكل مجتمع ثقافته الخاصة بقيمه ونمط معيشته المتميزة عن تلك السائدة في المجتمعات الأخرى, ويتفق غالبية علماء الاجتماع على أن الثقافة تؤثر في الفعل الاجتماعي ولكنها لا تقرره كليا, وهي متغير واحد من بين متغيرات عديدة مؤثرة في سلوك الإنسان, وهناك جزء من ثقافة المجتمع يسمى بالثقافة السياسية وهي التي تتضمن القيم والمعتقدات والمواقف المتعلقة بما ينبغي أن تقوم به الحكومة وكيف تقوم به وطبيعة العلاقة بين المواطن والحكومة. وقد تعرف الثقافة السياسية بأنها نسق المعتقدات والتعبيرات والرموز والقيم التي تحدد الموقف الذي يحدث في الفعل السياسي, أو هي مجموعة القيم والمعتقدات السياسية الأساسية السائدة في أي مجتمع والتي تميزه عن غيره من المجتمعات.
وليست مبالغة في القول بان التفاوت الذي نشهده في عالمنا الراهن بين حالات التقدم والتأخر أو بين الحداثة والارتداد أو الديمقراطية وغير الديمقراطية يرجع في جانب كبير منه إلي نوع وطبيعة العلاقة التي تجمع أو تفرق بين الثقافة والفكر من ناحية وبين السياسة والمجتمع من ناحية أخرى فكلما كانت العلاقة صحيحة سليمة زادت توقعات التقدم والإصلاح والديمقراطية وهكذا.
فتبدأ من الثقافة كل المعالجات الممكنة لتحديث أو تطوير وإصلاح الأبنية الفكرية والسياسية والسلوكية لأي مجتمع, ومن الثقافة تبدأ كل الإسهامات الجادة الهادفة إلى الدفع بالمجتمع نحو التحول الديمقراطي, وأما الثقافة الانتخابية فهي جزء من ثقافة المجتمع العامة وتعني وجود كيان حقيقي من الوعي والمعرفة والاختيار الحر لدى الناخب بعيدا عن ترغيب أو ترهيب أية أطراف داخلية في العملية السياسية, هذا هو المعنى الذي يعني التحرر الكامل من كافة الضغوط السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية (الولاءات القبلية والعشائرية وغيرها) عند إدلاء الناخب بصوته, وبذلك تعني الثقافة الانتخابية تجسيد العلاقة مع الخصوم السياسيين وإحلال منطق التعايش الديمقراطي محل منطق الصراع الاستعبادي لأنها ستكون ثقافة الوعي باستحالة إلغاء الآخر أو استئصاله، فالحرية السياسية تعني مشاركة الإنسان في اختيار حكومته ومشاركته في وضع التشريعات وفي عملية الإدارة أو هي ذلك المدى الذي يستطيع الإنسان أن يصل إليه في القيام بفعل معين مدفوعا بإرادته الخاصة لا بدافع طارئ أو ظروف وقتيه معينة فهي النطاق الذي يمكن أن يمارس فيه الإنسان الاختيار بين البدائل المطروحة.
برغم أن الانتخابات تعد من أبرز آليات الحراك السلطوي في النظم الديمقراطية إلا أنها لم تنل بذاتها اهتماما بحثيا كالذي حظيت به موضوعات أخرى في النظم السياسية ذلك أن هذه النظم قد تجاوزت ما اعتادت عليه نظم العالم الثالث من لغط كبير حول جدية ومصداقية الانتخابات فيها.
ففي الدول الديمقراطية تستخدم أدوات الاتصال الشخصي المباشر ووسائل الاتصال المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني، وذلك ضمن ضوابط أخلاقية وأطر دستورية وقانونية محددة ومنصفة ومتفق عليها بين الفاعلين السياسيين الرئيسيين، أهمها: حكم القانون والمساواة أمامه – ضمانات للتنافس السياسي الحقيقي– الحريات السياسية والإعلامية وأهمها حريات التعبير والاجتماع والنشر والحركة وتشكيل المنظمات السياسية المستقلة عن السلطة كالأحزاب السياسية – المواطنة الحقيقية – الاستقلال الحقيقي للقضاء – بالإضافة إلى المتفق عليه من آداب وضوابط وما يقره القانون من قواعد وإجراءات.
وقد أكد فارما"Varma" على أن علم السياسة لم يعد قاصرا على مجرد وصف النظم السياسية بل إن هذا العلم على حد قوله اهتم خلال السنوات الأخيرة بالعلاقات الاجتماعية وأشكال التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والجماعات وأصبح ينظر إلى السياسة على أنها أحد أشكال السلوك البشري في بيئة محددة.
وفي العصر الحديث بدأ يظهر فرع جديد من فروع الدعاية السياسية وهو الدعاية الانتخابية وبدأ هذا الفرع الجديد ينمو بقوة حتى وصل إلى الدرجة التي يمكن القول معها إنه أضحى يمثل علما قائما بذاته يمكن رده إلى مجموعة العلوم السياسية وفي ذات الوقت يمكن إدراجه كعلم مستقل من بين علوم الاتصال هذا بالرغم من أن بعض الدراسات ما زالت لا تعترف بعلم الدعاية, تلك الظاهرة السياسية والإعلامية المصاحبة دوما للعمليات الانتخابية الناجحة خاصة للانتخابات البرلمانية.
يقول "هارولد لاسويل" في دائرة المعارف للعلوم الاجتماعية أن الدعاية قد تكون صورا كلامية أو خطية أو تصويرية أو موسيقية ثم فسر ذلك في كتابه "الدعاية والنشاط الدعائي" قائلا إن الدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز, وأما الأهداف التفصيلية لعملية الدعاية فتختلف باختلاف الجهة التي تقوم بالدعاية وإستراتيجيتها الدعائية وإيديولوجيتها، ومن جانب آخر فإن نجاح الدعاية يعتمد علي مجموعة من المتغيرات منها نوع الفكرة التي تقوم الدعاية لنشرها، وطبيعة الجمهور التي تسعي إليه الدعاية ونوعية النظام الإعلامي وهل يسمح بالتداول الحر للمعلومات والآراء أم يحجبها كلية أو جزئيا، علاوة علي الوسائل والتكنيكات والرموز التي تستخدمها الدعاية ومدي قدرتها علي الوصول للجمهور المستهدف.
ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن الحكومات قد استخدمت التقنيات الدعائية لعدة قرون واستخدمت الدعاية بشكل واسع ومنهجي بالاعتماد على مجموعة من وسائل الإعلام إلا انه لم يتم استخدام كلمة الدعاية كمصطلح أو مفهوم إلا بعد الحرب العالمية الأولى. وقد تطور مفهوم الدعاية في القرن العشرين بسبب ثلاث تطورات وهي نمو الديمقراطية وظهور تجمعات كبيرة من القوى الاقتصادية وأخيرا إضفاء الطابع المهني والمؤسسي على الدعاية.
ولقد ازدهرت أهمية الدعاية لا لتوافر أساليب اتصال جديدة فحسب ولكن بسبب الاعتراف بالدعاية كوظيفة منتظمة ودائمة للحكومات الوطنية في السلم والحرب ولزيادة جمهور الاتصال الدولي ليشمل السكان بأسرهم لا القادة أو الرجال المحاربين أو القطاعات المتعلمة وحدها بل كافة فئات وقطاعات الجمهور.
وعلى صعيد آخر فإنه بقدر ما تتعدد الأشكال الديمقراطية تبعا لاختلاف المناخ السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي السائد من دولة إلى أخرى فإن الأنساق الانتخابية تتعدد أيضا تبعا لمدى التقدم الحضاري والثقافي لكل مجتمع, وفي كل الأحوال فإن الدعاية الانتخابية تظل ظاهرة سياسية وإعلامية مصاحبة دوما للعمليات الانتخابية خاصة بالنسبة للانتخابات البرلمانية, تلك الظاهرة التي تلفت انتباه الإعلاميين والمشاركين السياسيين كما أنها وبذات الأهمية تجذب إليها أنظار الباحثين الاجتماعيين.
تعد الدعاية الانتخابية من بين أهم مظاهر الممارسة الديمقراطية في العملية الانتخابية، حيث يلعب النشاط الدعائي دوراً مهماً في الحملات الانتخابية للقوى والأحزاب السياسية في سبيل التأثير في اتجاهات الرأي العام وخلق موقف محدد حول أي قضية من القضايا التي لها علاقة بالوضع العام. فعملية التحضير والتخطيط لهذه الحملات ذات طابع خاص بسبب طبيعة النتائج المتوقعة من وراء العملية السياسية التي تكون في الغالب هدفاً لحملات الدعاية الانتخابية, وبالنظر لأهمية الانتخابات العامة، فإن كل القوى السياسية وعلى اختلاف مصادرها والمهتمة بالشأن الانتخابي تعمل وفقاً لخطط مدروسة لحملات دعائية قبل الانتخابات، وتسعى إلى توفير كل مستلزمات النجاح المادية والمعنوية بما في ذلك استخدام كل أنواع طرق الدعاية ضمن السقف الزمني المخصص للحملات الانتخابية من أجل جذب جمهور الناخبين لصالح مرشحيها([13]).
ومن هنا تأتي الدراسة الراهنة لتركيز الضوء على الدعاية الانتخابية وتحليل محتواها السوسيولوجي, ولذلك قسمت الدراسة مجموعة من الفصول كالآتي:
الفصل الأول: والذي تناول تحليل سوسيولوجي للعملية الانتخابية من خلال مفهوم الانتخاب والمفاهيم المرتبطة به, كما تناول أهمية ووظائف الانتخابات في النظم السياسية وعرض لأنواع النظم الانتخابية وأهم المبادئ التي تقوم عليها العملية الانتخابية, مع تقديم لأهم العوامل السوسيولوجية التي تؤثر على السلوك الانتخابي, كما تناول الفصل مراحل العملية الانتخابية وأهم المشكلات التي تواجهها في المجتمع المصري, وأخيرا يعرض الفصل أهم الاتجاهات النظرية في دراسة الانتخابات.
الفصل الثاني: فقد عالج الدعاية الانتخابية بشكل عام متناولاً مفهومها والمفاهيم المرتبطة بها, وأهم المبادئ والأسس التي تؤدي إلى نجاح الدعاية وكذلك تناول الفصل أهم أساليب ووسائل الدعاية, ويعرض الفصل الحملات الانتخابية وأنواعها وأهم المبادئ التي تقوم عليها, ويتناول أيضا أهم المشكلات التي ترتبط بالدعاية الانتخابية في المجتمع المصري ويتناول أيضا العوامل السوسيولوجية المؤثرة في العملية الانتخابية, وأخيرا يتناول هذا الفصل أهم الاتجاهات النظرية في دراسة الدعاية الانتخابية.
الفصل الثالث: فقد عالج الإستراتيجية المنهجية للدراسة، وتحليل وتفسير البيانات التي تم جمعها من الميدان.
الفصل الرابع: تم عرض النتائج التي توصلت اليها الدراسة.
وانتهت الدراسة بعرض أهم المراجع التي تم الاستعانة بها إضافة إلى الملاحق التي تتضمن التعريفات الاجرائية لوحدات تحليل المضمون التي قامت عليها الدراسة.تقييم الدعاية السياسية في الإنتخابات البرلمانية [texte imprimé] / عبد العال، هاله محمود, Auteur . - القاهرة : العربي للنشر والتوزيع, 2017 . - 277 ص. : ايض. ; 24 سم.
ISBN : 978-977-319-344-7
Langues : Arabe (ara)
Mots-clés : الدعاية السياسية-االانتخابات البرلمانية-الحملات الانتخابية-المجتمع المصري Index. décimale : 328.2 Résumé : لكل مجتمع ثقافته الخاصة بقيمه ونمط معيشته المتميزة عن تلك السائدة في المجتمعات الأخرى, ويتفق غالبية علماء الاجتماع على أن الثقافة تؤثر في الفعل الاجتماعي ولكنها لا تقرره كليا, وهي متغير واحد من بين متغيرات عديدة مؤثرة في سلوك الإنسان, وهناك جزء من ثقافة المجتمع يسمى بالثقافة السياسية وهي التي تتضمن القيم والمعتقدات والمواقف المتعلقة بما ينبغي أن تقوم به الحكومة وكيف تقوم به وطبيعة العلاقة بين المواطن والحكومة. وقد تعرف الثقافة السياسية بأنها نسق المعتقدات والتعبيرات والرموز والقيم التي تحدد الموقف الذي يحدث في الفعل السياسي, أو هي مجموعة القيم والمعتقدات السياسية الأساسية السائدة في أي مجتمع والتي تميزه عن غيره من المجتمعات.
وليست مبالغة في القول بان التفاوت الذي نشهده في عالمنا الراهن بين حالات التقدم والتأخر أو بين الحداثة والارتداد أو الديمقراطية وغير الديمقراطية يرجع في جانب كبير منه إلي نوع وطبيعة العلاقة التي تجمع أو تفرق بين الثقافة والفكر من ناحية وبين السياسة والمجتمع من ناحية أخرى فكلما كانت العلاقة صحيحة سليمة زادت توقعات التقدم والإصلاح والديمقراطية وهكذا.
فتبدأ من الثقافة كل المعالجات الممكنة لتحديث أو تطوير وإصلاح الأبنية الفكرية والسياسية والسلوكية لأي مجتمع, ومن الثقافة تبدأ كل الإسهامات الجادة الهادفة إلى الدفع بالمجتمع نحو التحول الديمقراطي, وأما الثقافة الانتخابية فهي جزء من ثقافة المجتمع العامة وتعني وجود كيان حقيقي من الوعي والمعرفة والاختيار الحر لدى الناخب بعيدا عن ترغيب أو ترهيب أية أطراف داخلية في العملية السياسية, هذا هو المعنى الذي يعني التحرر الكامل من كافة الضغوط السياسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية (الولاءات القبلية والعشائرية وغيرها) عند إدلاء الناخب بصوته, وبذلك تعني الثقافة الانتخابية تجسيد العلاقة مع الخصوم السياسيين وإحلال منطق التعايش الديمقراطي محل منطق الصراع الاستعبادي لأنها ستكون ثقافة الوعي باستحالة إلغاء الآخر أو استئصاله، فالحرية السياسية تعني مشاركة الإنسان في اختيار حكومته ومشاركته في وضع التشريعات وفي عملية الإدارة أو هي ذلك المدى الذي يستطيع الإنسان أن يصل إليه في القيام بفعل معين مدفوعا بإرادته الخاصة لا بدافع طارئ أو ظروف وقتيه معينة فهي النطاق الذي يمكن أن يمارس فيه الإنسان الاختيار بين البدائل المطروحة.
برغم أن الانتخابات تعد من أبرز آليات الحراك السلطوي في النظم الديمقراطية إلا أنها لم تنل بذاتها اهتماما بحثيا كالذي حظيت به موضوعات أخرى في النظم السياسية ذلك أن هذه النظم قد تجاوزت ما اعتادت عليه نظم العالم الثالث من لغط كبير حول جدية ومصداقية الانتخابات فيها.
ففي الدول الديمقراطية تستخدم أدوات الاتصال الشخصي المباشر ووسائل الاتصال المكتوب والمرئي والمسموع والإلكتروني، وذلك ضمن ضوابط أخلاقية وأطر دستورية وقانونية محددة ومنصفة ومتفق عليها بين الفاعلين السياسيين الرئيسيين، أهمها: حكم القانون والمساواة أمامه – ضمانات للتنافس السياسي الحقيقي– الحريات السياسية والإعلامية وأهمها حريات التعبير والاجتماع والنشر والحركة وتشكيل المنظمات السياسية المستقلة عن السلطة كالأحزاب السياسية – المواطنة الحقيقية – الاستقلال الحقيقي للقضاء – بالإضافة إلى المتفق عليه من آداب وضوابط وما يقره القانون من قواعد وإجراءات.
وقد أكد فارما"Varma" على أن علم السياسة لم يعد قاصرا على مجرد وصف النظم السياسية بل إن هذا العلم على حد قوله اهتم خلال السنوات الأخيرة بالعلاقات الاجتماعية وأشكال التفاعل الاجتماعي بين الأفراد والجماعات وأصبح ينظر إلى السياسة على أنها أحد أشكال السلوك البشري في بيئة محددة.
وفي العصر الحديث بدأ يظهر فرع جديد من فروع الدعاية السياسية وهو الدعاية الانتخابية وبدأ هذا الفرع الجديد ينمو بقوة حتى وصل إلى الدرجة التي يمكن القول معها إنه أضحى يمثل علما قائما بذاته يمكن رده إلى مجموعة العلوم السياسية وفي ذات الوقت يمكن إدراجه كعلم مستقل من بين علوم الاتصال هذا بالرغم من أن بعض الدراسات ما زالت لا تعترف بعلم الدعاية, تلك الظاهرة السياسية والإعلامية المصاحبة دوما للعمليات الانتخابية الناجحة خاصة للانتخابات البرلمانية.
يقول "هارولد لاسويل" في دائرة المعارف للعلوم الاجتماعية أن الدعاية قد تكون صورا كلامية أو خطية أو تصويرية أو موسيقية ثم فسر ذلك في كتابه "الدعاية والنشاط الدعائي" قائلا إن الدعاية هي الاحتيال عن طريق الرموز, وأما الأهداف التفصيلية لعملية الدعاية فتختلف باختلاف الجهة التي تقوم بالدعاية وإستراتيجيتها الدعائية وإيديولوجيتها، ومن جانب آخر فإن نجاح الدعاية يعتمد علي مجموعة من المتغيرات منها نوع الفكرة التي تقوم الدعاية لنشرها، وطبيعة الجمهور التي تسعي إليه الدعاية ونوعية النظام الإعلامي وهل يسمح بالتداول الحر للمعلومات والآراء أم يحجبها كلية أو جزئيا، علاوة علي الوسائل والتكنيكات والرموز التي تستخدمها الدعاية ومدي قدرتها علي الوصول للجمهور المستهدف.
ومن المثير للاهتمام أنه على الرغم من أن الحكومات قد استخدمت التقنيات الدعائية لعدة قرون واستخدمت الدعاية بشكل واسع ومنهجي بالاعتماد على مجموعة من وسائل الإعلام إلا انه لم يتم استخدام كلمة الدعاية كمصطلح أو مفهوم إلا بعد الحرب العالمية الأولى. وقد تطور مفهوم الدعاية في القرن العشرين بسبب ثلاث تطورات وهي نمو الديمقراطية وظهور تجمعات كبيرة من القوى الاقتصادية وأخيرا إضفاء الطابع المهني والمؤسسي على الدعاية.
ولقد ازدهرت أهمية الدعاية لا لتوافر أساليب اتصال جديدة فحسب ولكن بسبب الاعتراف بالدعاية كوظيفة منتظمة ودائمة للحكومات الوطنية في السلم والحرب ولزيادة جمهور الاتصال الدولي ليشمل السكان بأسرهم لا القادة أو الرجال المحاربين أو القطاعات المتعلمة وحدها بل كافة فئات وقطاعات الجمهور.
وعلى صعيد آخر فإنه بقدر ما تتعدد الأشكال الديمقراطية تبعا لاختلاف المناخ السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي السائد من دولة إلى أخرى فإن الأنساق الانتخابية تتعدد أيضا تبعا لمدى التقدم الحضاري والثقافي لكل مجتمع, وفي كل الأحوال فإن الدعاية الانتخابية تظل ظاهرة سياسية وإعلامية مصاحبة دوما للعمليات الانتخابية خاصة بالنسبة للانتخابات البرلمانية, تلك الظاهرة التي تلفت انتباه الإعلاميين والمشاركين السياسيين كما أنها وبذات الأهمية تجذب إليها أنظار الباحثين الاجتماعيين.
تعد الدعاية الانتخابية من بين أهم مظاهر الممارسة الديمقراطية في العملية الانتخابية، حيث يلعب النشاط الدعائي دوراً مهماً في الحملات الانتخابية للقوى والأحزاب السياسية في سبيل التأثير في اتجاهات الرأي العام وخلق موقف محدد حول أي قضية من القضايا التي لها علاقة بالوضع العام. فعملية التحضير والتخطيط لهذه الحملات ذات طابع خاص بسبب طبيعة النتائج المتوقعة من وراء العملية السياسية التي تكون في الغالب هدفاً لحملات الدعاية الانتخابية, وبالنظر لأهمية الانتخابات العامة، فإن كل القوى السياسية وعلى اختلاف مصادرها والمهتمة بالشأن الانتخابي تعمل وفقاً لخطط مدروسة لحملات دعائية قبل الانتخابات، وتسعى إلى توفير كل مستلزمات النجاح المادية والمعنوية بما في ذلك استخدام كل أنواع طرق الدعاية ضمن السقف الزمني المخصص للحملات الانتخابية من أجل جذب جمهور الناخبين لصالح مرشحيها([13]).
ومن هنا تأتي الدراسة الراهنة لتركيز الضوء على الدعاية الانتخابية وتحليل محتواها السوسيولوجي, ولذلك قسمت الدراسة مجموعة من الفصول كالآتي:
الفصل الأول: والذي تناول تحليل سوسيولوجي للعملية الانتخابية من خلال مفهوم الانتخاب والمفاهيم المرتبطة به, كما تناول أهمية ووظائف الانتخابات في النظم السياسية وعرض لأنواع النظم الانتخابية وأهم المبادئ التي تقوم عليها العملية الانتخابية, مع تقديم لأهم العوامل السوسيولوجية التي تؤثر على السلوك الانتخابي, كما تناول الفصل مراحل العملية الانتخابية وأهم المشكلات التي تواجهها في المجتمع المصري, وأخيرا يعرض الفصل أهم الاتجاهات النظرية في دراسة الانتخابات.
الفصل الثاني: فقد عالج الدعاية الانتخابية بشكل عام متناولاً مفهومها والمفاهيم المرتبطة بها, وأهم المبادئ والأسس التي تؤدي إلى نجاح الدعاية وكذلك تناول الفصل أهم أساليب ووسائل الدعاية, ويعرض الفصل الحملات الانتخابية وأنواعها وأهم المبادئ التي تقوم عليها, ويتناول أيضا أهم المشكلات التي ترتبط بالدعاية الانتخابية في المجتمع المصري ويتناول أيضا العوامل السوسيولوجية المؤثرة في العملية الانتخابية, وأخيرا يتناول هذا الفصل أهم الاتجاهات النظرية في دراسة الدعاية الانتخابية.
الفصل الثالث: فقد عالج الإستراتيجية المنهجية للدراسة، وتحليل وتفسير البيانات التي تم جمعها من الميدان.
الفصل الرابع: تم عرض النتائج التي توصلت اليها الدراسة.
وانتهت الدراسة بعرض أهم المراجع التي تم الاستعانة بها إضافة إلى الملاحق التي تتضمن التعريفات الاجرائية لوحدات تحليل المضمون التي قامت عليها الدراسة.Réservation
Réserver ce document
Exemplaires (2)
Code-barres Cote Support Localisation Section Disponibilité R0115594 320-328.2-01/ 01 كتاب قاعة الحقوق والعلوم السياسية 328 العملية التشريعية Disponible R0115595 320-328.2-01/ 02 كتاب قاعة الحقوق والعلوم السياسية 328 العملية التشريعية Disponible