سعيد الأفغاني وجهوده في علم العربية [texte imprimé] /
الجوارنة، يوسف, Auteur . -
عمان : دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع :
إربد : مؤسسة حمادة للدراسات, 2006 . - 413 ص. : غ.م. ; 24 سم.
ISBN : 978-9957-491-30-7
Langues : Arabe (
ara)
Mots-clés : |
اللغويون العرب -- تراجم
الأفغاني، سعيد، 1909-1997 |
Index. décimale : |
410.9 |
Résumé : |
قتضت خطّة البحث أن تشتمل على فصول خمسة يسبقها تمهيد متلوّة بخاتمة. فقد رسمت في التمهيد صورة حيّة لحياة الأفغاني منذ ولادته حتى وفاته، فكان مرآة يُبصر فيها القارئ آفاقه المعرفيّة، ومراحله في الكتابة والتأليف التي امتدّت قرابة السّتّين عامًا، التي شكّلت في مجموعها شخصيّةً علميّة نادرة يُشار إليها بالبنان. أمّا الفصل الأوّل فجعلته لبيان موقف الأفغاني في مسائل مُشْكلة في تاريخ النحو العربي والمذاهب النحويّة والخلاف النحوي. وانتظم الفصل الثاني الحديثَ عن أصلين من أصول النحو العربي هما الاحتجاج والقياس، كان للأفغاني فيهما إسهام في البحث وآراء تجدر دراستها وتقييدها، بيّنت من خلالهما مواقف الأفغاني وآراءه في الاحتجاج ومصادره وقواعده، وما أفاض في الحديث عن قواعد أصوليّة أخرى كانت هاجسه في كلّ ما ألّف في النّحو وكَتَب.
أمّا الفصل الثالث، فقصرته على مراجعات الأفغاني واختياراته اللغوية (الصّرفيّة منها والنحويّة)، خاصـًّا "الاشتقاق" منها بحديثٍ بين يديها وافرٍ، لأنّه وسيلة من وسـائل تنمية اللغة مهمّةٌ، وَقَفَ عندها الأفغاني عارضًا وناقدًا، تحدوه رغبة في إذكائها وإنعاشها.
ولمّا كانت أصول النحو تشكّل في شخصيّة الأفغاني ركائزَ وعُمُدًا، جاء الفصل الرابع صورة تطبيقيّة عليها، إذْ رَصَدَ الباحث فيه إسهامات الأفغاني في مجالي النّقد والتّصحيح اللغويين، كشف فيهما عن طريقته في تناول المسائل عند أصحابها، وبيان قدرته على نقضها وإصدار أحكام فيها. وآثرتُ في الفصل الأخير أن أكشف عن شخصيّة الأفغاني التأريخيّة، فانصبّ الحديث على ظاهرتين اثنتين هما: حال العربية في الشّام على امتداد ستين عامًا، ومشكلاتها المزهومة المفتعلة. كان فيهما يضع الأخبار ويعرضها في سياقاتها المختلفة، ثمّ يحاول أن يحكم عليها بما توافر لديه من أدلّة وبراهين. |